الآراء الاقتصادية لابن خلدون
المطالع لما كتبه ابن خلدون من دراسات اجتماعية وتاريخية يتبين له ما سبق
إليه المفكرون المعاصرون في أفكارهم ووجهات نظرهم الاقتصادية والاجتماعية ،
فقد تحدث عن المشاكل الاقتصادية حديث الدارس الباحث :
1- قسم السلع التجارية إلى ضرورية وكمالية وارجع الطلب والعرض إلى درجة العمران ، فالبلد كثير التقدم تصبح فيه الكماليات ضروريات .
2- بحث في مستوى الأسعار فارجع تقديره إلى تفاوت الثروة من بلد إلى آخر.
3- قال إن ارتفاع الأجور يعود للازدهار الاقتصادي وهي تنخفض بانخفاضه وهو
نفس الرأي الذي قاله" هنري جورج" الأمريكي في القرن التاسع عشر .
4- سبق ابن خلدون الاقتصادي "ادم سميث " في قوله بان التقدم الاقتصادي يقوم على عاملين :
الأول : تكاثر السكان
الثاني : تقسيم العمل أي توزيع الاختصاصات.
5-من وجهات نظره إن التعاون الاقتصادي أمر ضروري في حياة البشر وان تدخل
الدولة في التجارة بمعنى سيطرتها مضر للرعاية وهذا يخالف ما زعمه بعض علماء
الغرب بان الإسلام يشابه نظيره في الشيوعية هذا غير صحيح لان الإسلام يعطي
للفرد المسلم حريته وكرامته ويفرض حقا معلوما في أمواله للسائل والمحروم.
6- ومن سوابق آرائه تشريعه للزكاة وجعلها حقا واجبا لا إحسانا كما اعترف
بذلك المستر " دانيل جيرج" في محاضرة ألقاها " إن المجتمع الغربي لم يعترف
بحق الفقراء في أموال الأغنياء إلا في بداية القرن السابع عش الميلادي
عندما أصدرت ملكة بريطانيا قانونا أسمته " قانون الفقراء...." .