السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اهلا بالجميع
اثار انتباهي الهالة و الضجة التي اثارها الراي العام حول اختطاف و اغتصاب الفتيات
القاصرات , اصبح حديث الساعة و المادة الدسمة التي اسالت حبر اقلام الصحافة و ايقظت
سبات جمعيات المجتمع المدني , هالة وصل صداها الى منابر عالمية تشدقت بكلام و كان
الظاهرة نعاني منها نحن فقط و هم بريئون منها , فامتزجت السياسة بالدين و الاخلاق
بالعلمانية و تشابك التمدن بالقيم , كل يدلو بدلوه انطلاقا من موقعه و ايديولوجيته و
اجندته , فاختلط الرفض و التنديد بالقبول المشروط والقانون بالشرع .
لن اطرح الظاهرة من الناحية القانونية و الشرعية لان الكل يعرفها جد المعرفة , في
المقابل احبد طرحها من الناحية النفسية و الاجتماعية و اسبابها و مسبباتها و ساركز
اساسا على الضحية لانها المحور الاساسي لها .
صحيح ان الفتاة القاصرة دائما يعطاها الحق لا لشيء الا لانها قاصرة و لم تبلغ بعد سن
الرشد , فتكون بذلك الصيد السهل للذئاب البشرية من الرجال , قد يغرر بها بالوعد بالزواج
فتضعف مناعتها , و تذوب حصانتها و تعمى عيناها , و لم لا فقد تجد ما تحلم به من بناء بيت
و استقلال عن اسرتها .
ساسرد عليكم واقعة عاينتها : اكتشف الابوين ان بنتهما حامل و هي مازالت قاصرة فلما
افتضح امرها سيقت الى مركز للشرطة للابلاغ عن جريمة الاختطاف و الاغتصاب التي لم يجد
ابواها بدا الا ان تحاك بهذا الشكل , و البحث اسفر على ان الفتاة سيقت بمحض ارادتها بناء
على وعد بالزواج و لم تسجل اي اختطاف بل اغتصاب فقط , و الجاني صرح انه مستعد للزواج
بها , فتم الزواج و طوي الملف بهذه النهاية و انتهى الامر .
لن اطيل عليكم
و اشير ان الشرع حسم في الامر و القانون تعتريه عيوبا كثيرة كان محل نقد و جدال
اسئلتي اليكم :
1ـ هل الزواج في ظل هاته الحالة يفتقد الى مقومات استمراره ام هو زواج للافلات من العقاب ؟
2ـ ان ما نراه اليوم من مظاهر فاضحة للفتيات القاصرات السبب الرئيسي لتنامي الظاهرة ؟؟
شكرا لكم