عندما يتناول الفقهاء هذه السوره بالشرح والتفسير يستنزف هؤلاء عقول المسلمين ويصدعون رؤوسهم بجدل فقهى لاطائل من ورائه حول من هم بها أوهمت به مع أن المتدبر لمحكم الآيات قد حسم هذا الجدل ولاريب فى مناسبتين على الأقل عندما قالت امراه العزيز"فذلك الذى لمتننى فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين"والثانيه عندما اعترفت بعد توبتها "قال ماخطبكن اذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ماعلمنا عليه من سوء قالت امرأه العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين"غير أن أهم ماجاء فى هذه الآيات الكريمات من دروس وعبر تخص أهل مصر خاصه والدول التى تنشد السمو والمعالى لم يحظ بذات الاهتمام من هؤلاء
اهتمام الحاكم بأمر الرعيه حتى يتملكه فى أحلامه واستشاره مساعديه فى هذه الهموم هل هذا هو شأن حكامنا "وقال الملك انى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتونى فى رؤياى ان كنتم للرؤيا تعبرون
التخطيط الاقتصادى للدول وأثر الدوره المناخيه التى تضرب البلاد ولازالت حتى يومنا هذا فى القرارات السياسيه والاجتماعيه ودور الدوله فى اداره الأزمات ودور مصر الأفليمى على مدار التاريخ "
أهم خصائص من يتصدى للمنصب العام أنه "حفيظ عليم"هل يتأكد الناس قبل أن نولى أى منصب عام من توافر هذه الخصائص لوفعلنا ذلك فى كل مناسبه لكان لنا شأن آخر
العدل بين الأبناء فى التربيه وهو مبدأ حديث فى التربيه
كيف تولى سيدنا يوسف فى الدوله المصريه ذلك المنصب الرفيع"مايوازى وزير الخزانه أو وزير الاقتصاد أو وزير التخطيط أو هذه المناصب مجتمعه" وهو مجهول النسب-لقيطا-دون أن يعير أويتعرض للمؤامرات لذلك الأمد من السنين دورتين رئاسيتين على الأقل
كل هذه وأكثر معانى يستنبطها المتدبر لآيات الله أولى بكثير مما تولى الكتاب فى محكم آياته دحضه من الفرى التى استزفنت جهد العلماء ووقتهم ويبدو لى أن هذه المعانى لم تكن فى تقديرهم لتستحوذ اهتمام العامه من المسلمين وخصوصا المصريين منهم وهو تقدير فاته الصواب
أسال الله أن يرزقنا نعمه تلاوه القرآن وتدبر معانيه والأهم العمل بما جاء فيه انه نعم المولى ونعم النصير