القولون هو الأمعاء الغليظة أي المنطقة التي تصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم الشرج. ويبلغ طول القولون حوالي 5 أقدام، ووظيفته الأساسية هي أمتصاص الماء والغذاء المفيد والأملاح من الطعام المهضوم جزئياً القادم من الأمعاء الدقيقة.
وظيفت القولون هي دفع البراز إلى الخارج للتخلص منه، من خلال تقلصات عضلات جداره الرقيقة، التي تتحكم بها الأعصاب، وهذه العملية البسيطة تحتاج إلى تناغم بين تقلصات عضلات القولون والمخارج وعضلات الحوض لتتم بسلاسة ونجاح. عندما تكون هذه التقلصات قوية أو ضعيفة يحدث سرعة أو تأخراً في حركة محتوياته، مسبباً الأعراض التي يشكو منها غالبية المرضى بالقولون، وهذا الخلل في وظيفية القولون يؤدي لأعراض في الجهاز الهضمي مثل الأنتفاخ وسوء الهضم وعدم أنتظام طبيعة الإخراج. ومع أن هذه الأعراض ليست خطيرة، ولا تؤدي لمرض خطير مستقبلاً، إلا أنها مزعجة جداً لمريض القولون.
ومن مسببات القولون(التدخين، والمشروبات الغازية، و بعض العقاقير الطبية، والقهوة والشاي، والأطعمة المقلية، والتوابل، والبقوليات، وبعض أنواع الخضار مثل (الكرنب - الملوخية)، والإجهاد النفسي والغضب والضغوط والقلق، وأكل الطماطم بقشرها للعلم (بدون القشر لا تثير القولون)، واللبن، وللعلم أيضاً فأن ممارسة العادة السرية يسبب الأنتفاخ والتوتر
ومن الوصفات الخاطئة شائعة التداول بأنه يوجد وصفة غذائية تصلح لكل الناس، وأن أضطراب القولون العصبي يسبب الأرق أو القلق أو الخوف، والام المعدة والقيء والتجشؤ، وخروج الدم مع البراز وكل هذا ليس بصحيح ، وأنما يتم تشخيص اضطراب القولون العصبي من خلال العوارض الآتية مثل الشعور بالأمتلاء أو الأنتفاخ، و التغير في طبيعة الإخراج، والأمساك أو الأسهال مما يترتب علية الحاجة للتبرز بمتوسط أكثر من ثلاث مرات على الأقل في اليوم لهذا يجب زيارة الطبيب لعمل الفحص اللازم مع العلم بأن تشخيص القولون لا يحتاج لعمل أشاعات لكن الفحوصات تشمل فحصاً للدم والبراز ومنظاراً للقولون من خلال فتحة الشرج .